نظريات الشيخوخة •|.

من طرف **lena** الأربعاء فبراير 08, 2012 11:28 am

نظريات الشيخوخة

تقلق الشيخوخة و توابعها كل إنسان, و قد نالت الكثير من الاهتمام علمياً, لمعرفة أسرار هذه العملية التي لا يمكن منعها أو وقفها.

و اهتمام المختصين في معرفة أسباب الشيخوخة قاد إلى عدة نظريات, كل منها يركز على جانب معين و له رؤية قد تختلف عن بقية النظريات الأخرى في جوانب عدة, لكنها جميعاً تجتمع في نهاية المطاف لتحقيق هدف واحد, و هو محاولة إبطاء هذه العملية, و الحد من الأمراض و التغيرات الفيزيولوجية المرافقة لها.

نبدأ بأول نظريات الشيخوخة مع العلم أن الترتيب ليس له علاقة باهمية أو قدم أو حداثة النظرية, ترتيب حسب المصدر الذي انتقيت مبدئياً لطرح هذا الموضوع.

نظرية الحمض النووي و الجينات الوراثية:

The DNA and Genetic Theories

يتبنى هذه النظرية بعض العلماء الذين يرون أن الشيخوخة أو الهرم هي عملية مبرمجة, و يدعونها

Planned Obsolescence Theory

معتمدين في هذا المبدأ على البرمجة المشفرة داخل الحمص النووي.

يمثل الحمض النووي نسخة الكربون عن حياة الفرد التي اكتسبها من والديه, أي أننا نولد بشفرة وراثية محددة سلفاً

و قابلية موجهة لأنواع محددة من النشاط الفيزيائي و العقلي الذين يتحكمان بالمعدل الذي نشيخ وفقاً له.

لكن هل يتأثر هذا التوقيت أو العداد الجيني يعوامل ما, و التي قد تؤدي بدورها إلى تسريع أو إبطاء هذا المؤشر؟

يتأكسد الحمض النووي DNA بسهولة

و هذا التلف و التغير قد يتراكم بسبب الأغذية, نمط الحياة اليومي, السموم التي نتعرض لها, التلوث, الإشعاع, و مؤثرات خارجية أخرى.

إذاً, بإمكاننا تسريع تلف الحمض النووي أو إبطائه.

تفرع عن هذه النظرية عدة نظريات أخرى منها:

The Telomerase Theory of Aging. {discovered by scientists at the Geron Corporation},

(تتابع الأحماض النووية الممتدة على شريطي الكروموزم في كل خلية)

هذا التيلومير, يقصر في كل مرة تنقسم فيها الخلية. هذا النقص في تتابع الأحماض النووية يؤدي إلى تلف الخلايا نتيجة عدم قدرتها على الانقسام بشكل صحيح. و التيجة أن في كل انقسام تكون الخلية قد ضاعفت نفسها بشكل أسوأ بقليل من الانقسام الذي سبقه, وصولاً إلى فشل وظيفي خلوي, هرم, و نهاية الموت.

أبحاث حديثة في هذه النظرية قام بها:

Don Kleinsek Ph.D., of GeriGene Inc.

أحد علماء الوراثة و الجينات, الذي ركز على الجينات المسئولة عن حدوث الشيخوخة

أشار إلى أنه يمكن إصلاح التيلومر بواسطة هرمونات ذات صلة.

أي أن التيلومر و عمليات أخرى متعلقة به , يؤثر كل منها في الآخر. وهذا يعني أنه عندما نعلم ما هي مهمة كل تيلومر , سيكون من الممكن تحديد الهرمونات التي تساعد في إصلاح المورثات بالإضافة إلى تحقيق التوازن بينها, و ربما نتمكن من تحقيق أهداف أخرى.

عامل آخر لبناء ما فقده كل تيلومر, هو إنزيم التيلوميراز.

enzyme telomerase,

(an enzyme so-far only found in germ and cancer cells).

و هو إنزيم يوجد فقط في الجراثيم و الخلايا السرطانية.

يمكن لهذا الإنزيم إعادة بناء التيلومر و تصحيح وظائفه و جعله يسير وفقاً للتوقيت الطبيعي الذي كان يسير عليه (أي إعادة انقسام الخلايا إلى حالتها الطبيعية).

يمكن أن يتم إدخال هذا الإنزيم مستقبلاً حيز التطبيق, لكننا نعلم الآن أن الجذور الحرة تتلف الحمض النووي

free radicals

و كذلك هو تأثير الارتباط بالغليكول

glycosylation

و كل منهما هي نظرية من نظريات الشيخوخة سنتحدث عنها بالتفصيل إن شاء الله.