نهـر النيــل العظيــم

من طرف **Admin** الخميس نوفمبر 17, 2011 4:56 am

نهـر
النيــل العظيــم ؟..؟؟؟؟؟
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( المقال للكاتب
السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

النيل هو من عمالقة الأنهار
في الكرة الأرضية .. طوله حوالي ( 6695 كلم ) .. وبذلك هو يعتبر من
أطول أنهار العالم .. موقعه الجغرافي هو الجانب الشرق لوسط قارة أفريقيا ..
يتبع مساراً من الجنوب إلى الشمال .. والمنبع الأساسي له عند خط الاستواء
.. حيث هناك الأمطار الشبه دائمة .. والتي تتجمع عبر السهول والوديان في
مساحات شاسعة .. ثم تتجمع في بحيرات متفرقة .. وأكبرها بحيرة ( فيكتوريا ) .. التي تتوسط حدود ثلاثة
دول أفريقية هي ( أوغندا
وتنزانيا وكينيا ) وهي من أكبر البحيرات
الأفريقية .. وهناك بحيرة ( كييوجا ) .. وبحيرة ( البـرت ) .. ومن روافد بحيرة ( فيكتوريا ) نهر ( كاجيرا ) الذي يقطع مسافة ( 690 كلم ) قبل أن يصب في البحيرة .. ومن الروافد كذلك نهر ( روفيرونزا ) في بورندي .
وهناك شلالات كبيرة وجميلة مثل ( شلالاتفيكتوريا ) .. وكل تلك المنابع عند خط
الاستواء يمثل حقيقة لفرع من أفرع نهر النيل وهو فرع ( النيل الأبيض ) .. ثم هناك منابع أخرى
لنهر النيل في شرق أفريقيا حيث الأمطار الموسمية الغزيرة على هضاب وجبال ( أثيوبية وإريتريا ) .. وتتجمع مياه الأمطار
الموسمية هناك بكميات كبير في بحيرات وأكبرها بحيرة ( تـانـا ) بأثيوبيا .. ومن هناك
تتدفق المياه بغزارة إلى السهول الغربية التي تكون في غالبها داخل أراضي ( السودان الشمالي ).. ممثلاً لفرع آخر هام
لنهر النيل وهو فرع ( النيل الأزرق ) .. يلتقي الفرعان الأساسيان لنهر النيل ( النيل الأبيض والنيلالأزرق ) في ( السودان الشمالي )عند منطقة ( الخرطوم ) ومن هناك يأخذ الاسم الأصلي وهو (نهرالنيــل ) .. الذي يسري بعد ذلك في
سهول رحبة نحو الشمال .. وفي الطريق يلتقي النيل برافد آخر من الأنهر وهو
نهر عطبرة في عمق الشمال السوداني ..
يغطي
حوض النيل مساحة ( 3،4 مليون كلم مربع ) .. ويمر بأحد عشرة دول أفريقية ..
تعرف بدول حوض النيل.. منها دول المنابع ومنها دول المسار .. وحتى دول
المسار مثل دول (السودان
الشمالي والجنوبي) توجد فيها منابع وروافد أنهر داخلية مثل ( نهر العرب ) ( وبحر الغزال ) و( بحرالجبل ) و ( نهرالتاكا ) و ( نهر عطبرة ) .. والدول الأفريقية هي ( أوغندا وكينيا والكونغو
الديمقراطية وبوروندي
وتنزانيا ورواندا والسودان الجنوبي والسودان الشمالي وأثيوبيا وإريتريا ثم مصر ) الذي يمثل المسار والمصب الأخير ونهاية الرحلة الطويلة .

في
المسار الشمالي لنهر النيل في ( السودان الشمالي ) و ( مصــر ) يتعرض النيل في مسافات
متباعدة لعوائق صخرية نارية تعيق مساره .. فيتحايل النيل في تدفقه ليجتاز
تلك العقبات .. بالالتفاف أحياناً .. وبالاختراق أحياناً .. ثم يتفرع وهو
يبحث عن المسارات المنخفضة بين الصخور مكوناً شلالا هادرة في بعض الأحيان
.. ثم يعود مرة أخرى إلى المجرى الرئيسي .. وتلك المناطق منذ القدم كانت
تعيق تدفق النيل .. وكذلك كانت تعيق الإبحار .. وقد أطلقت عليها اسم ( الشلالات أو الجنادل ) والمشهور منها ستة ..
شلال داخل ( مصر ) وخمسة شلالات داخل
( السودان الشمالي ) .. والمسميات لها تبدأ من داخل الأراضي ( المصرية ) حيث الشلال الأول ( شلال أسوان ) ثم الثاني ( شلال وادي حلفا ) ثم الثالث ( شلال منطقة دلقو ) ثم الرابع ( شلال منطقة المناصير ) ثم الخامس ( شلال مروي البجراوية ) ثم السادس ( شلال مروي السبلوقة ) ..
ثم
ملاحظة أخيرة : فإن الاهتمام بمتابعة حقيقة وتاريخ وقياسات وتسجيل تدفقات
النيل وفيضاناته عبر الدهور والأزمان اهتمت بها الحضارات الفرعونية
والنوبية قديما .. ثم في أزمان أحدث كان الاهتمام باكتشاف المنابع يتركز في
دول مصر والسودان بمعاونة دول الاستعمار .. وبعد ذلك تركزت الدراسات
والاهتمامات في هاتين الدولتين بطريقة علمية وحديثة .. قامت بها هيئة الري
المصري وهيئة مياه النيل بالسودان .. في الوقت الذي لم تهتم فيها الدول
الأفريقية ذات الصلة إطلاقاً بذلك القدر من الأهمية والاهتمام إلا في
السنوات القليلة الماضية .. حيث بدأت تحس بضرورة ذلك الجانب في المصير
القادم .

(
المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )